العسكريون المتقاعدون أحالوا الحكومة على التقاعد! فهم، ومنذ الصباح الباكر، حاصروا السراي الكبير ليمنعوا الوزراء من حضور الجلسة المخصصة لدراسة موازنة ال 2025، وقد نجحوا في ذلك انطلاقا من الخطة المحكمة التي وضعوها.
لكن، ماذا بعد؟ إذ لا مفاوضات جدية بين الطرفين للتوصل إلى حل. فهل يكون آخر الدواء الكي، عبر التزام اللاحل الذي لوح به رئيس الحكومة، والقاضي بتجميد البحث في الموازنة إلى أجل غير مسمى؟
القضية المطلبية الحياتية لم تحجب الإهتمام بالملف القضائي لرياض سلامة. فالأنظار متجهة إلى يوم الخميس لمعرفة كيف ستسير الأمور في جلسة الإستجواب الثانية، وما إذا كان الإستماع إلى سلامة سيفجر مفاجآت جديدة.
علما أن المعطيات تفيد أن سلامة سيبقى موقوفا ولن يخلى سبيله بعد الجلسة. بالنسبة إلى غزة، الوضع على حاله. فالمفاوضات شبه متوقفة، ولا تحقق أي تقدم، فيما المجازر التي يرتكبها الإسرائيليون تتواصل، وآخرها ما حصل في “مواصي خان يونس”.
وبالتوازي مع المجازر في الأراضي الفلسطينية، شنت إسرائيل غارات عنيفة، وألقت قنابل حارقة على الجنوب اللبناني، كما استمرت التهديدات الإسرائيلية للبنان.
إذ أعلن وزير الدفاع الإسرائيلي أن الجيش ينقل مركز الثقل إلى الجبهة الشمالية مع لبنان بعد استكمال المهام العسكرية في غزة
لكن قبل تفصيل كل هذه العناوين نتوقف مع نظرية التراجع التكتيتي التي اطلقها الامام الخامنئي.
فبعد 40 يوما على اغتيال هنية، لا تسألوا عن الرد الايراني، فلو كان تراجع ايران غير تكتيكي لكان ذلك حراما، لكن تراجع الخامنئي هذه المرة، “حلال”!