من تفجير فندق الملك داوود في القدس عام 1946 ، أي قبل إنشاء دولة إسرائيل بسنتين ، إلى مذبحة مستشفى المعمدانية في غزة، خمسة وسبعون عاما دفع فيها الفلسطينيون من أرواحهم وأرضهم، وإسرائيل غير مبالية: الولايات المتحدة الأميركية تغطيها ، ولجان التحقيق تدخل مضامينها في مراكز الأبحاث والدراسات، أما دماء الشهداء فتمتزج بين ضحايا دير ياسين وقانا واخيرا وربما ليس آخرا مستشفى المعمداني في غزة.
” قبة حديدية ديبلوماسية ” تستخدمها واشنطن لتقي إسرائيل من أن توجه إليها أصابع الاتهام.
الرئيس الأميركي جو بايدن برأ الدولة العبرية فأعلن أن “البيانات” الأميركية تظهر أن إسرائيل لا تقف خلف قصف المستشفى في غزة .
اكثر من ذلك، تابعت واشنطن هجومها على حركة حماس ، ففرضت عقوبات على أعضاء في الحركة ممولين لها.
في لبنان، ” مناوشات ” في الجنوب، تحرك للقوميين والشيوعيين وفصائل فلسطينية على الطريق المؤدية إلى السفارة الأميركية في عوكر.
لم يخل هذا التحرك من أعمال تخريبية قام بها المتظاهرون في حق متاجر في المنطقة، علما ان هذه المتاجر تبعد أكثر من كيلومتر عن مدخل السفارة.
وبين المناوشات والتحرك، حزب الله يلتزم الصمت المطبق، وهذا الصمت تضعه الدوائر الديبلوماسية في خانة اللغز لما يمكن أن يقوم به الحزب، على رغم أن حرب غزة أنهت يومها الثاني عشر.
ديبلوماسيا الوضع يسوء : السعودية تحث مواطنيها على المغادرة .